رئيس جمعية شبكة الكفاءات التونسية بتولوز الفرنسية: “الجالية التونسية بالخارج قوة إيجابية حقيقية يعتمد عليها في بناء تونس المستقبل”
نوافذ
12 جوان، 2025
مال و أعمال
22 زيارة
حدث كبير تنظمه شبكة الكفاءات التونسية بتولوز الفرنسية في الرابع عشر من شهر جوان الجاري، ويحمل شعار “الجالية في خدمة الابتكار” ويهدف الى جمع الكفاءات التونسية في فرنسا حول مواضيع الساعة في روح من التشارك و الابتكار RC2T CONNECT TUNISIA 2025.

ويُعتبر هذا الحدث منصة للتواصل وتبادل الأفكار والتعاون بين المهنيين، ويقام في مدينة تولوز. ويتضمّن البرنامج جلسات نقاش متخصصة، وقصص نجاح، وورش عمل، بالإضافة إلى أنشطة ثقافية واجتماعية.
وحسب رئيس الجمعية السيد عبد العزيز حيزاوي، تسعى هذه المنصة إلى تحقيق مهمة طموحة تتمثل في توحيد الكفاءات التونسية في تولوز وتعزيز ثقافة البلد في المنطقة.
كما تهدف إلى تنشيط الحياة الثقافية والفكرية للتونسيين في تولوز وتعزيز الروابط القوية بين تولوز وتونس وخلق شبكة تواصل بين المهنيين والخبراء التونسيين وتنظيم فعاليات ثقافية ورياضية للجالية إضافة إلى تسهيل التبادل الثقافي والتنوع، وكذلك تنظيم لقاءات وندوات وإقامة نقاشات حول مواضيع مهمة مثل مساهمة الجالية في الاقتصاد التونسي.
أما في خصوص الحدث، فهو ينتظم لعدة أسباب استراتيجية لعل أبرزها:
1- استكمال رؤية الجمعية: يمثل هذا الحدث تطوراً طبيعياً لأنشطة الجمعية التي تأسست عام 2016 وتعمل منذ ذلك الحين على تنشيط الحياة الثقافية والفكرية للتونسيين في الخارج.
2- الاستجابة لحاجة ملحة: يلبي الحدث حاجة ملحة لمناقشة قضايا حيوية مثل دور الجالية الاقتصادي، وإمكانيات العودة للوطن، والتحديات المرتبطة بهجرة الأدمغة.
3- بناء شراكات استراتيجية: يأتي الحدث في إطار التعاون مع شركاء مهمين مثل “جمعية التونسيين من المدارس العليا” و “المكتب الفرنسي للهجرة والإدماج”.
وحسب عبد العزيز حمزاوي فقد تم اختيار موضوع “الجالية في خدمة الابتكار” والتركيز على المحاور الثلاثة الرئيسية (الذكاء الاصطناعي، الصحة المتصلة، والتكنولوجيا المالية) لأسباب مدروسة وهي كما يلي:
* الذكاء الاصطناعي: يمثل تحدياً وفرصة كبيرة لتونس، والسؤال المطروح “هل هو نقطة انطلاق للتنمية أم رافعة للتصدير؟” يعكس أهمية هذا القطاع للمستقبل الاقتصادي التونسي.
* الصحة المتصلة: تشكل جسراً للابتكار بين الأطباء والمهندسين التونسيين، وتستكشف التآزر الممكن للاستجابة لتحديات الصحة العامة.
* التكنولوجيا المالية: تُعالج من زاوية الشمول المصرفي، مع التساؤل حول قدرة هذه الحلول على تسريع الشمول المالي في البلاد.
4- ربط الخبرات بالحاجات الوطنية: هذه المواضيع تسمح بربط خبرات الجالية التونسية في فرنسا بالحاجات التنموية الملحة في تونس، مما يخلق فرصاً حقيقية للمساهمة في التنمية الوطنية.
5- التوجه نحو المستقبل: المواضيع المختارة تمثل قطاعات المستقبل التي يمكن أن تلعب فيها تونس دوراً رائداً إقليمياً وعالمياً.