تابين

بمناسبة الذكرى 36 لرحيل الإمام الخميني والذكرى الأولى لشهادة رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية سماحة السيد ابراهيم رئيسي ووزير الشؤون الخارجية معالي الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تونس حفل تأبين تخليدا لذكراهم.

حضر هذا التأبين نخبة من العلماء والمفكرين والشخصيات البارزة اجتماعيا وسياسيا من تونس وايران، إضافة إلى عدد من أبناء الجالية الإيرانية بتونس ومجموعة من مختلف وسائل الإعلام.

وبهذه المناسبة، ألقى السفير الإيراني محمد توتونجي كلمة تطرق خلالها إلى مراحل النضال الطويل التي خاضها الإمام الخميني، مشيدا بصموده وحرصه على لم الشمل ورص الصفوف ونبذ العنف والتركيز على السلام والوئام.

وقال توتونجي: «في هذا اليوم العظيم، نجتمع لنحيي ذكرى رجل لم تقتصر بصمته على حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بل شكل مصدر إلهام لكل الأحرار في العالم، إذ الإمام الخميني (قدس سره)، مؤسس الجمهورية الإسلامية، كان شخصية جمعت بين الدين والدنيا، واتخذ من الإيمان والعدالة أساسا لكل حركة اجتماعية ولم يكن الإمام الراحل مجرد زعيم سياسي، بل كان فقيها بارزا، وفيلسوفا عميق الفكر، وعارفا متأملا في جوهر الإنسان والوجود».

وأضاف «ما ميزه هو المزج الفريد بين العرفان والعمل، بين الدين والعدالة، وبين الفقه والتحرر، فبالنسبة إليه، كانت الإنسانية تعني تحمل المسؤولية أمام الله، وأمام الناس، وأمام الضمير، وفي عالم لاتزال فيه أصوات المظلومين تقمع، والبشر يسحقون تحت وطأة السلطة والجشع والحروب، تظل رسالة الإمام الخميني ـ رسالة العدل والكرامة والإيمان والحرية ـ حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى فلنكن جميعا، بمختلف أدياننا وألسنتنا وأوطاننا، يدا واحدة في سبيل بناء مجتمع إنساني يليق بنا وبكرامتنا».

وذكر أن شخصية الإمام الخميني متعددة الأبعاد وهذا سر خلود أفكاره وأطروحاته، وما يميزه عن بقية القادة التاريخيين فقد كان عالما عاملا وفقيها وفيلسوفا، كما كان منظرا ورجلا سياسيا ومناضلا، وصاحب فكر استراتيجي عميق.

وألقى عدد من الخطباء كلمات أشاروا خلالها إلى أن القضية الفلسطينية كانت على جدول أعماله وأكدوا على حرص الإمام الخميني طوال حياته على الالتزام بوحدة الصف الإسلامي، والتصدي للتشرذم والتشاحن، وأنه كان يقف في وجه كل محاولات شق الصف وبث الفرقة والاختلاف، والتي تعتبر ضارة على مصالح الأمة الإسلامية، كما كان يؤكد على لم الشمل ووأد الفتن.

وعلى هامش الحفل أقيم معرض للكتب التي ألفها الراحل والمؤلفات المنشورة حول شخصيته بقلم المفكرين والكتاب العرب من مختلف الدول العربية.

عن هاجر عزّوني

شاهد أيضاً

المعهد العربي لحقوق الإنسان: ندوة إقليمية تحت عنوان “أنسنة عالمنا وحماية مستقبلنا المشترك: رؤية مدنية” (مقال + فيديو)

بمناسبة الذكرى 35 لتأسيسه وتزامناً مع انعقاد الدورة الإقليمية السنوية “عنبتاوي35″، نظّم المعهد العربي لحقوق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *