الرئيسية / الفنون السبعة / الفيلم الوثائقي “بنت القمرة”: تأرجح بين اليأس والأمل، بين الحلم والإحباط (مقال + روبورتاج فيديو)

الفيلم الوثائقي “بنت القمرة”: تأرجح بين اليأس والأمل، بين الحلم والإحباط (مقال + روبورتاج فيديو)

يعدّ مرض أطفال القمر مرض وراثي يعاني فيه المصاب من حساسيّة مفرطة من الأشعة ما فوق البنفسجية، سواء القادمة من الشمس أو من أنواع معينة من الفوانيس.

هو مرض سرطاني بالنسبة للمرضى غير المحميّين، ويتكاثر في الوجه ويمكن أن يشوّهه، ويعيش المريض بين 10 و15 عاما ثم يموت، ولكن بإمكان من يقي نفسه أن يعيش إلى 70 أو 80 عاما.

وينتشر هذا المرض خاصة في حالات زواج الأقارب، ففي شمال إفرقيا توجد حالة لكل 10 آلاف شخص، ثم تأتي اليابان في المرتبة الثانية بحالة لكل 100 ألف، ثم أوروبا بحالة لكل 300 ألف، تليها أمريكا بحالة لكل مليون حالة حسب تقارير طبيّة.

والعلامات الأولى لهذا المرض تشمل وجود القليل من الجفاف في بشرة المصاب به، وكلما اقترب من النافذة يصعب عليه تحمّل تلك الإضاءة، لتبدأ بعدها البقع البيض والبنية بالظّهور.

وفي تونس أكثر من 800 حالة، حيث تطرّق الفيلم الوثائقي “بنت القمرة” إلى ثلاث حالات تمثّت في “لمياء” و “آية” و “سهام”.

فيلم “بنت القمرة” يكشف عن حقيقة مرض “أطفال القمر” والمصاعب التي تواجههم في هذا المجتمع الذي يرفض الاختلاف فكانت بادرة للتوضيح أسّستها ثلاث شخصيات واقعية تحدّثن فيه عن كل ما يخالجهنّ من مشاعر اليأس والامل والتأرجح بين الحلم والإحباط.

شريط “بنت القمرة” يكشف عن حقيقة مرض “أطفال القمر” والمصاعب التي تواجههم في هذا المجتمع الذي يرفض الاختلاف فكانت بادرة للتوضيح أسّستها ثلاث شخصيات واقعية تحدّثن فيه عن كل ما يخالجهنّ من مشاعر اليأس والامل والتأرجح بين الحلم والإحباط ليكون صراع يومي خاضته كلّ من لمياء الحكيم التي لم ينل من عزيمتها مرض ّ”أطفال القمر” ولا من صلابتها في مواجهة كل المعوقات حيث تمكنت من انهاء دراستها الجامعية كما تحصلت على الماجستير في اختصاص جينات النباتات.

هو شريط تضمّن سؤال وجودي “علاش آنا؟” ورد على لسان الفتيات الثلاث عدّة مرات من بينهمن الطفلة الجميلة آية التي تزاول تعليمها بالمدرسة الابتدائية لا تفارق البسمة محيّاها تتمنّى أن تكون فراشة تتجوّل بحرية  دون التعرّض الى أشعة الشمس ولا لباس واق.

ولئن تشابهت قصتا آية ولمياء إلاّ أنّ شخصيّة سهام لا تختلف عنهما كثيرا لتبرُز بقدرتها الخارقة في التحدّي ومواجهة الصعوبات ورفضها نظرة الاختلاف هي فنّانة تخطّ بريشتها طريق السعادة.

“بنت القمرة” فيلم أتقنت خلاله هبة الذوادي نقل مشاعر عجزت الكلمات عن وصفها، فبكى الجمهور أحيانًا وضحك في أحيان أخرى وتأثر في كثير من اللحظات، وفتحت الأعين على معاناة يعيشها حوالي 1000 طفل في تونس، وذلك رغم بعض الهنات التقنية على غرار وجود لحظات طويلة من الصمت لم تكن مبررة.

هو عبارة عن شريط تحسيسي توعوي للتعريف بهذا المرض وتحسيس النّاس به تمّ طرحة في عمل فنّي تتظافر فيه قسوة المعاناة مع جماليّة الرؤيّة والصّورة والإخراج من شأنه أن يكون أقرب للقلوب وأصدق وأعمق في نقل الرّسالة.

“بنت القمرة” هو تسليط الضوء عمّا يخالج مرضى أطفال القمر من خلال شخصيات “لمياء حكيم” و”آية قنّوني” و “سهام حمزاوي”، هو عمل ضخم تألّقت به المخرجة “هبة الذوادي” بتقنيات بسيطة جدّا.

مزيد التفاصيل بهذا الروبورتاج فيديو:

عن هاجر عزّوني

شاهد أيضاً

مهرجان الأغنية التونسية: الفنان التونسي يناصر فلسطين باللحن والكلمة

خصّص مهرجان الأغنية التونسية في دورته الثانية والعشرين، سهرته الثانية (15 مارس) لعرض الأعمال الموسيقية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *