تحت شعار “نبض متواصل”، تنتظم الدورة 59 لمهرجان الحمامات الدولي من 11 جويلية إلى 13 أوت 2025. وتستضيف سلسلة متألفة من 36 عرضا موزعا على 33 سهرة تُراوح بين العروض الموسيقية والمسرحية والكوريغرافية التي تحتفي بالإبداع في أبهى تجلياته. وتقترح هذه الدورة الجديدة على الجمهور عروضا فنية تجمع بين الأصالة والتجديد وترسّخ موقع هذا المهرجان كأحد أبرز المواعيد الثقافية الدولية نبضا وعراقة.
وتُسجّل دورة هذا العام مشاركة فنّانين من 14 بلدا هي تونس وفلسطين والجزائر والمغرب وسوريا ولبنان والسودان والأردن ومالي والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وكولومبيا. ويُشكّل هذا الحضور الدولي المتنوّع فرصة لتلاقي الثقافات والإيقاعات وتبادل التجارب الفنية، حيث يتحول معه ركح الحمامات إلى منصة تتلاشى فيها الحدود للاحتفاء بالتنوع الثقافي والقيم الإنسانية الكونية السامية.
ويمنح مهرجان الحمامات الدولي، مثلما جرت العادة ككل دورة، حيّزا وافرا للإبداع التونسي سواء من خلال استضافة كبار الفنانين على غرار لطفي بوشناق وصابر الرباعي وبلطي وغازي العيادي، أو من خلال تسليط الضوء على مشاريع موسيقية معاصرة ومبتكرة تحمل بصمة الجيل الجديد مثل “جذب” و”سوداني” و”بنجامي”.
تتميّز دورة هذا العام بتنوع موسيقي من مختلف المشارب الفنية ويجمع بين أنماط شتّى من الراي والڨناوة إلى الفلامنكو والسالسا والجاز والإلكترو، مرورا بالموسيقى الكلاسيكية والسمفونية والطرب الأصيل. كما يستضيف المهرجان أسماء بارزة في هذه الأنماط مثل هند النعيرة من المغرب وجازية ساطور من الجزائر و”يوري بوينافينتورا” من كولومبيا وفرقة “لاس ميغاس” من إسبانيا، إلى جانب تخصيص سهرة بعنوان “سيمفونيكا” التي تتضمن باقة منتقاة لأبرز الأصوات الفرنسية الخالدة أمثال “داليدا” و”شارل أزنافور”.
كما سيكون جمهور الحمامات على موعد مع عروض فريدة تمزج بين الأنماط التراثية والمعاصرة على غرار مشروع “أصول” لياسين بولعراس، و”قم ترى” الذي يجمع الشعبي الجزائري بالموسيقى الكلاسيكية والجاز. وفي إطار تكريس هذا التنوع، تُخصص سهرة بعنوان “حوار الأوتار 2” للفنان كمال الفرجاني لتعزيز الحوار الموسيقي بين الشرق والغرب.
ولا تقتصر الدورة 59 لهذه التظاهرة العريقة على العروض الموسيقية وإنما تفسح مجالا هاما للأعمال المسرحية والكوريغرافية على غرار العرض الافتتاحي “رڨوج” لعبد الحميد بوشناق وحمزة بوشناق والذي سيكرم أيضا مغني الراب كافون الذي فقدته الساحة الفنية والثقافية يوم 10 ماي الماضي، إلى جانب عرض “أم البلدان” لحافظ خليفة و”كيما اليوم” لليلى طوبال و”جرانتي العزيزة” لفاضل الجزيري و”سيدة كركوان” للثنائي وجدي ڨايدي وحسام الساحلي وكذلك العرض الكوريغرافي “عربون” لعماد جمعة.
ويسدل الستار على هذه الدورة في سهرة 13 أوت بحفل تحييه الفنانة نبيهة كراولي احتفالا بالعيد الوطني للمرأة التونسية، حيث سيصدح صوتها الطربي الأصيل وتعلو رسالتها الفنية الراقية لتؤكد على حضور المرأة التونسية في صدارة المشهد الثقافي.
وتعلم إدارة المهرجان أن تذاكر جميع عروض هذه الدورة متاحة للبيع عبر شبكة الأنترنات فقط. ويمكن اقتناؤها حصريا عبر موقع المهرجان festivaldehammamet.com.