الرئيسية / مال و أعمال / ندوة تحت عنوان:التجارة الإلكترونية، الواقع والآفاق من تنظيم جوميا

ندوة تحت عنوان:التجارة الإلكترونية، الواقع والآفاق من تنظيم جوميا

إن الاقتصاد الرقمي هو التسمية المستخدمة للإشارة إلى الاقتصاد القائم على الانترنات أو اقتصاد الواب، وهو الاقتصاد الذي يتعامل مع الرقميات أو المعلومات الرقمية، الحرفاء الرقميين والشركات الرقمية والتكنولوجيا الرقمية والمنتجات الرقمية.

وعلى هذا الأساس، انتظمت صباح اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر ندوة صحفية تحت عنوان”التجارة الإلكترونية:الواقع والآفاق”وهي مبادرة من موقع جوميا للتجارة الإلكترونية حضرها كلّ من السيد سامي الغزالي مدير عام الاقتصاد الرقمي بوزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال، والسيد خباب الحضري مدير تنمية التجارة الإلكتروني بوزارة التجارة، والسيد خالد بالطيب مدير عام نقديات تونس والسيد عصام السافي مؤسس موقع بيغ ديل والسيد إلياس الجريبي المدير العام لشركة جوميا تونسوأشرف على إدارة النقاش  الصحفي المختصّ في التكنولوجيات الحديثة محمّد علي السويسي.

واستهلّ مدير عام الاقتصاد الرقمي بوزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال سامي الغزالي حديثه بتعريف الاقتصاد الرقمي ومقاييسه على أنّه التفاعل و التكامل والتنسيق المستمر بين تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا
الاتصالات من جهة والاقتصاد القومي والقطاعي والدولي من جهة أخرى بما يحقق الشفافية والفورية والإتاحة لجميع المؤشرات الاقتصادية المساندة لجميع القرارات الاقتصادية والتجارية والمالية في الدولة خلال فترة ما.

وأضاف أنّ تكنولوجيا المعلومات تقوم بتحويل وتغيير أنماط الأداء الاقتصادي في المال والأعمال والتجارة والاستثمار من الشكل التقليدي إلى الشكل الفوري بما يحقق تحسين المركز التنافسي بعنصر الوقت أي المنافسة بالوقت.

وأكّد على أنّ الاقتصاد الرقمي يساعد على زيادة اندماج اقتصاد الدولة في الاقتصاد العالمي و زيادة فرصالتجارة العالمية والوصول إلى الأسواق العالمية والقطاعات السوقية التي كان من الصعب الوصول إليها في الماضي.

ومن جهته، صرّح المدير العام لشركة جوميا تونس إلياس الجريبي أنّ جوميا قامت بتنظيم هذه الندوة عن التجارة الالكترونية لأهميّتها لكونها تقوّي من المقدرة الشرائية للمواطن التونسي لكونها وسيلة تقرّب جميع أنواع البضائع بأحسن الطرق وأرخص الأسعار للمواطن التونسي.

وأضاف أنّه وتماشيا مع النسق السريع للحياة الاقتصادية والتطور المطّرد على مستوى المعاملات، وكنتيجة لثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ظهر مصطلح التجارة الإلكترونية كتعبير جديد ودخل حياتنا اليومية على عدة مستويات وفي جميع الأنشطة الحياتية.

 ​وقال أنّ التجارة الالكترونية أصبحت ظاهرة كبرى في أنحاء العالم على غرار الصين يوم 11 نوفمبر الماضي كان يوم خيالي في التجارة الالكترونية حيث بلغت  المبيعات 26 مليار دولار مشيرا الى أنّ موقع جوميا للتجارة عبر الواب هو مثال واضح لإمكانية نجاح التجارة الإلكترونية حتى في الدول الناميةلكونه يتصدّر المرتبة الأولى في التجارة الالكترونية في تونس حيث يقم المواطن باقتناء ما يشاء عبر الموقع ليصله حيث يقطن.

وأكّد أنّ موقع جوميا يدعم المقدرة الشرائيّة للمستهلك التونسي عبر التخفيض المستمر في أسعار البضائع المعروضة على الموقع مضيفا أنّ اشتراك الموقع في الحدث العالمي “البلاك فرايدي” من 24 نوفمبر الى 8 ديسمبر القادمهودليل على تمسّك هذه الشركة بمساندة المستهلك التونسي في مواجهة ارتفاع الأسعار، إذ ستصل التخفيضات إلى حدود 80% في بعض المواد، ومسابقات كعجلة الحظ التي تمكّن من الفوز بوصولات شراء.

وأضاف الجريبي أنّ موقع جوميا وصل الى مليون زائر شهريّا و16 ألف بضائع مختلفة و13 ألف حجز شهريا على موقع جوميا مشيرا الى أنّ الموقع يسعى جاهدا الى توفير أحسن المنتوجات بأرخص الأسعار بالضمان والجودة والتوصيل على كامل تراب الجمهورية والدفع يكون عند التسليم.

وبيّن أنّ جوميا هي المتعامل الوحيد مع الحريف الذي له حرية الاختيار في القبول او الرفض مع مهلة تصل الى 7 أيام وتتحمل جوميا جميع التبعات الناجمة عن غياب الجودة في البضائع.

وأردف الجريبي قائلا أنّ موقع جوميا هو شركة اقتصادية تشغّل حوالي 50 شاب بطريقة مباشرة وتوفّر أكثر من 300 موطن شغل بطريقة غير مباشرة مع الشركاء خاصة وأنّ الموقع يتعامل مع أحسن الماركات العالمية بالضمان والجودة وكذلك مع المنتجات التونسية والهدف من ذلك هو ارضاء الحريف التونسي.

ومن جانب آخر، أفاد مدير تنمية التجارة الإلكتروني بوزارة التجارة خباب الحضريأنّ التجارة الالكترونية منظمة ومقننة من خلال القانون عدد 40 لسنة 1998 المتعلّق بطرق البيع والإشهار التجاري الى جانب القانون عدد 83 لسنة 2000 المتعلّق بالمبادلات والتجارة الالكترونية.

وأضاف أنه عند وجود تجاوزات لابد للمستهلك أن يتوجّه الى هياكل الوزارة لقبول الشكاوي وذلك بالإدارات الجهوية او المركزية على غرار ادارة المراقبة الاقتصادية او ادارة الجودة وحماية المستهلك مشيرا الى وجوب احترام المؤسسات الالكترونية للقانون في علاقتها بالحريف وجودة المنتوج لأنّ الحريف هو سبب نجاحها.

كما تطرّق الحضري الى مشكل العرض في تونس من خلال عدم مواكبة عديد المؤسسات للعالم الالكتروني والتعامل مع التجارة الالكترونية لإمكانية البيع على أوسع نطاق.

كما صرّح أن الوزارة تشجّع على مشاريع التجارة الالكترونية حيث وقع بعث دليل باعث مشروع تجارة الكترونية منذ 2009 ومختلف الإجراءات توجد بموقع وزارة التجارة.

وقال الحضري أنه منذ 9 أشهر هناك قرابة 1500 موقع تجاري وخدماتي تتضمّن خدمات ادارية وأخرى تخص السياحة والثقافة الالكترونية وحجز االنزل وكراء السيارات… وتمثّل نسبة التجارة الالكترونية قرابة 10 بالمائة من إجمال معطيات الخدمات ويصل رقم المعاملات الى مليون و600 ألف معاملة سنة 2016 بقيمة معاملات قرابة 137 مليون دينار اجماليّا.

وفي نفس السياق، أكّد مدير عام نقديات تونسخالد بالطيب على التطوّر الهائل لوعي التونسيين بالاقتصاد اللامادي حيثشهد استعمال البطاقات البنكية تطوّرا هاما تجاوزت بنسبة 450 بالمائة في الفترة الممتدة بين 2010 و2016. كما بلغ عدد المعاملات التجارية التي تمت تسويتها باستعمال البطاقات البنكية مليون و105 آلافعملية بين جانفي وأكتوبر، وهو ما يشجع الشركات على التحوّل تتدريجيّا إلى الاقتصاد الرقميعلى حدّ قوله.

ومن جانبه، قال مؤسس موقع بيغ ديل للشراءات المجمّعة عبر الواب عصام السافي أنّ موقعه استطاع أن يجمع أكثر من مليون حريف مسجّلاأكثر من 1500 بائع مؤكّدا أن تطوّر عدد مستعملي مواقع التجارة الإلكترونيّة دليل على أنّ التونسيين أصبحوا مقتنعين أكثر من أي وقت مضى بأهميّة التجارة عبر الواب.

وللتذكير فإنّ موقع جوميا أصبح أحد أهم الشركات الإفريقية بتواجدها في 15 دولة إفريقية، أين عرفت نجاحا منقطع النظير، ككينيا ونيجيريا ومصر والمغرب. وقد عرفت تطوّرا مهما في تونس في ظرف سنة منذ انطلاقها. فالموقع يستقبل شهريا مليون زائر.

عن نوافذ

شاهد أيضاً

تطوير السياحة الصحية.. محور جلسة عمل مشتركة بإشراف وزيري الصحة والسياحة

في إطار دعم العمل التشاركي بين وزارتي الصحة والسياحة، انعقدت يوم أمس الاثنين 19 فيفري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *