الرئيسية / مال و أعمال / الدورة الثالثة للصالون الدولي للسياح بسوسة: 80 عارض ونسبة زيادة بـ25% في عدد السياح

الدورة الثالثة للصالون الدولي للسياح بسوسة: 80 عارض ونسبة زيادة بـ25% في عدد السياح

يحتضن معرض سوسة الدولي من 11 إلى 15 أفريل الجاري الدورة الثالثة للصالون الدولي للسياحة بمشاركة 80 مؤسسة وبزيادة في نسبة السياح لما يقارب 25%.

نظّمت الهيئة المديرة لمعرض سوسة الدولي ندوة صحفية اليوم الثلاثاء 3 أفريل 2018 للتعريف بأهمية السياحة في تونس وتقديم البرمجة التي تتضمّنها هذه الدورة.

وبهذه المناسبة، أفاد الرئيس المدير العام لمعرض سوسة الدولي عبد العزيز الدهماني أنّ السياحة في تونس شهدت نموّا كبيرا خاصة بفضل هذا الصالون نظرا لأهميته مشيرا إلى التطوّر الايجابي في موسم السياحة 2018- 2019 بتسجيل زيادة في عدد السياح بنسبة بـ 25%.

وأكّد أنّ هذا الفضاء يجمع بين المهتمين بالقطاع السياحي والفاعلين فيه بصفة مباشرة أو غير مباشرة على غرار أصحاب النزل ووكالات الأسفار وأصحاب الخدمات السياحية والمدارس السياحية وشركات النقل الجوي والبحري والناشطين في الصناعات التقليدية والهياكل الحكومية ذات الصلة بالقطاع.

وصرّح الدهماني أنّ صالون السياحة يمثّل فرصة ثمينة لتقديم المنتجات السياحية التونسية والتعريف بها لدى الشركات الأجنبية وبالتالي تسويق المنتوج السياحي التونسي للخارج.

وقال أنّ تونس شهدت مؤخّرا دخول السياح الروسيين إلى جانب الأشقاء الجزائرين الذين ساهموا في انقاذ الموسم السياحي خلال الأزمات التي مرّ بها هذا القطاع ودعمه من خلال توافدهم باستمرار.

وختم قوله أنّ قطاع السياحة يحتاج إلى كثير من الدعم علما وأنّ السياحة الداخلية تشهد نموّا إيجابيا شيئا فشيئا بفضل جهود ومساعي المتدخّلين في القطاع مشيرا إلى أنّ هذا الصالون تحت رعاية وزارة السياحة والصناعات التقليدية.

ومن جانبه، أكّد المدير التجاري لمعرض سوسة الدولي رمزي بن جمعة أنّ هذا الصالون يشهد مشاركة 80 مؤسسة ناشطة في القطاع السياحي داخل فضاء تبلغ مساحته 2000 متر مربّع. وأضاف أنّ هناك وفود أجنبية تحضر هذا الصالون تمثّلت في 6 دول ثلاث منهم من أوروبا (إيطاليا وصربيا وسويسرا) ودولتين من إفريقيا (الجزائر ومالي) ودولة واحدة من آسيا (إيران).

وبيّن أنّ إدارة معرض سوسة الدولي وضع برنامجا ثريّا ومتنوّعا من شأنه أن يكشف عن قيمة المنتوج الثقافي إلى جانب الترويج للسياحة التونسية التي تعدّ من الروافد في الاقتصاد الوطني.

وقال بن جمعة أنّ برنامج الصالون علمي وتنشيطي يتضمّن اليوم الأول حضورا للسفير السويسري بتونس رفقة المنظمة التونسية السويسرية من أجل إطلاق تطبيقة على الهاتف الجوّال. بينما يحتوي اليوم الثاني مائدة مستديرة للنقاش يرأسه أحمد السماوي يتمحور حول موضوع “السماء المفتوحة” والجدوى منها. أمّا اليوم الثالث فيقع تخصيصه لحفل الموضة العالمية حيث سيتبعه عرضا للأزياء.

وأشار بن جمعة أنّ صالون السياحة لا وجود له في غياب الصناعات التقليدية وأنشطة ثقافية تعرف بالتراث التونسي وتساهم في نشر الثقافة السياحية لدى الجمهور الواسع،حيث ستؤثّث اليوم الرابع لهذه الدورة الصناعات التقليدية ويرفقها عرضا للأزياء باللباس التقليدي التونسي.

ومن جهة أخرى، أشار المدير العام لمعرض سوسة الدولي المازني بوزيد أنّ هناك علاقة تربط التونسيين بالجزائريين وهي علاقات استثنائية متميزة على المستوى الشعبي، بعيدا عن تعقيدات السياسة والسياسيين اعتبرها البعض حالة نادرة بين البلدان المجاورة لبعضها خصوصا على المستويين العربي والافريقي.

وأكّد أنّ هناك روابط عديدة تجمع الشعبين، كالأصول المشتركة والمصاهرة ووحدة الدين واللغة وحتى الجغرافيا، وأهمها بالنسبة للبعض النضال المشترك خلال الفترة الاستعمارية والذي اختلطت فيه الدماء خصوصا في قرية ساقية سيدي يوسف الحدودية التي يحيي الشعبان سنويا ذكرى أحداثها الأليمة.
و بيّن المازني أنّ هذه العلاقات الاستثنائية بين الشعبين انعكست على مختلف المجالات التي شهدت تطوّرا ملحوظا في السنوات الأخيرة رغم بعض الجفاء الذي يبرز من حين لآخر على المستوى الرسمي.

ورجّح أنّ الإقبال السياحي اللافت للعائلات الجزائرية على تونس لقضاء الإجازات، وإقبال التونسيين الذي برز في السنوات الأخيرة على السياحة في الجزائر يقيم الدليل على مدى التطور الذي شهدته العلاقات الثنائية شعبيا ورسميا.

وبيّن أنّ قدوم السياح الجزائريون ساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية بصفة عامة والسياحية بصفة خاصة خصوصا خلال الفترة التي شهدت تراجعا في أعداد السياح الذين يختارون تونس كوجهة بعد الضربات الإرهابية واعتبر أنّ الوافدين الجزائريين يملؤون تونس حياة وأنهم كانوا من المساهمين الفاعلين في تنشيط الحركة السياحية على حدّ تعبيره.

ومن جانبه، صرّح المندوب الجهوي للسياحة بسّام الورتاني أنّ هذا الصالون يتزامن مع انطلاق التحضيرات لموسم الاصطياف المقبل وانتعاشة قطاع السياحة حيث استقبل مطار النفيضة الدولي بالحمامات في شهر مارس أولى الوفود السياحية الروسية التي أمّن وصولها متعهد رحلات روسي، وهو إيذان بانطلاق الرحلات السياحية الروسية نحو الوجهة التونسية للموسم السياحي الجاري.

كما أفاد رئيس الجامعة الجهوية لوكالات الأسفار بالوسط فرج البرجي أنّ هذا الموسم سيشهد عودة للسياحة الأوروبية مختلفة، لذا على إثر انتهاء الانتخابات بالجامعة التونسية لوكالات الأسفار  والسياحة يوم 14 أفريل الجاري، سيتم التنسيق بين ممثلي وكالات الأسفار التونسية وعدة وكالات أجنبية على غرار الجزائرية لكي تتوافر الأمكنة المناسبة للوافدين.

هاجر عزّوني

صور: عبد المجيد ثابت

عن هاجر عزّوني

شاهد أيضاً

إطلاق المشروع المحاسبي الكندي لفائدة 5 مؤسسات جامعية تونسية

أضفى المركز الكندي للوكلاء والخدمات الافتراضية طابعا رسميا عن بداية العمل بمشروع المحاسبة الكندي في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *