الرئيسية / مال و أعمال / مهرجان الماء بالقيروان: مبادرة لتشريك كل الاطراف في التخطيط والبرمجة لضمان الأمن المائي

مهرجان الماء بالقيروان: مبادرة لتشريك كل الاطراف في التخطيط والبرمجة لضمان الأمن المائي

مهرجان الماء الذي نظمته وكالة التعاون الفني الألماني بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية، من 22 الى حدود 25 مارس 2018 بسيدي بوزيد، السبيخة والقيروان هو تظاهرة توعوية وتحسيسية خاطبت مختلف شرائح المجتمع المدني، خصوصا الأطفال بان الماء ثروة حياتية لا تبذير فيه. شملت حكاويات وخرافات وفقرات تنشيطية وبرامج تربوية منها الرسم والغناء والمسابقات، الى جانب مسيرة سلمية بفسقية الاغالبة شعارها “معا من اجل المحافظة على الماء”، وندوة صحفية بحضور وفد اعلامي.

تمحورت حول وضعية الموارد المائية في بلادنا وفي القيروان خصوصا باعتبارها تحمل تاريخا عريقا في تعبئة الموارد المائية عبر الفسقية والخزانات الجوفية والسدود. وفي هذا الخصوص، تطرق الحاضرون الى ان تونس تعيش تحت خط الفقر المائي المقدر ب1000 متر مكعب للفرد الواحد، حيث يتمتع المواطن ب460 مترا مربعا من الماء فقط.

مثل الحفر العشوائي وهدر المياه في طرق الري التقليدي والاستعمالات اليومية الأخرى .واكدوا على ضرورة انخراط كل الأطراف من وزارات ومجتمع مدني وقطاع خاص في التحسيس والتوعية بتشريك الاعلام كوسيط فاعل لإيصال المعلومة و نقلها على أوسع نطاق من اجل التأثير والتبليغ بان الماء هو التنمية و مصدر الحياة. يشار الى ان معدلات الماء بالقيروان والمناطق المجاورة سجلت تراجعا على مستوى السدود الثلاثة الكبرى كسد سيدي سعد، وسد نبهانة وسدّ الهوارب بحوالي ثلاثة ملايين متر مكعب، مما انجر عنه نقص في التزود بالماء الصالح للشرب بنسبة 66%. بالإضافة الى ذلك، تم تسجيل معدلات كبيرة في مستوى استنزاف المياه الجوفية. وفي هذا السياق، بين المندوب الجهوي للفلاحة بالقيروان، عبد الجليل عفلي ، ان الحفر العشوائي للآبار العميقة المستغلة في المجال الفلاحي التي بلغت اعدادها الالف بئر ساهمت في استنزاف احدى أهم الموائد المائية بالجهة وهذا اشكال حقيقي تواجهه الجهة وله اضرار وخيمة على مدخرات المائدة المائية التي تعد اكبر مائدة في الجمهورية التونسية بمساحة 3000 كلم مربع . اختتمت الندوة بنقاش مفتوح بين الحاضرين مفاده: كيف يمكن لكل التونسيين ان يتحملوا مسؤولية ما يحدث من تبذير في الماء والتجاهل بأهميته؟ ماهي السبل المطروحة التي يمكن ان تؤثر حقيقة في الجمهور العريض من افراد ومنظمات وهياكل عمومية وقطاع خاص لكي يغيّرون سلوكياتهم ويؤسسون انماط جديدة تجاه مسألة الماء؟ حضر التظاهرة عدد كبير من مكونات المجتمع المدني، وممثلين عن السفارة الألمانية بتونس الى جانب هياكل عن المندوبية الجهوية للفلاحة بالقيروان، بهدف للمشاركة في حملة الاقتصاد في الماء والتعبير عن انخراطهم في ضرورة المحافظة عليه من اجل ضمان التنمية للأجيال المقبلة.

عن نوافذ

شاهد أيضاً

إطلاق المشروع المحاسبي الكندي لفائدة 5 مؤسسات جامعية تونسية

أضفى المركز الكندي للوكلاء والخدمات الافتراضية طابعا رسميا عن بداية العمل بمشروع المحاسبة الكندي في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *