الرئيسية / متفرقات / فضاء حر / غرف الولادة تتحوّل إلى ساحات عنف”: عدد جديد يكشف صدمات نساء تونس في المستشفيات

غرف الولادة تتحوّل إلى ساحات عنف”: عدد جديد يكشف صدمات نساء تونس في المستشفيات

اختُتمت حملة 16 يومًا لمناهضة العنف ضدّ المرأة بإصدار عدد خاص من مجلة «المقدمة» التابعة للجمعية التونسية لعلم الاجتماع، خُصّص لكشف أشكال العنف المؤسسي المسلط على النساء في تونس، وخاصة داخل المستشفيات العمومية.
العدد، الصادر بالعربية والفرنسية، يضم 12 دراسة من بينها دراسة لافتة للباحثة سهام بن علي بعنوان:
«العنف التوليدي المسلط على النساء: دراسة ميدانية بمستشفى وسيلة بورقيبة»، والتي وثّقت شهادات صادمة لنساء عشن تجربة الولادة تحت وطأة الإهانة، الصفع، التعنيف اللفظي، والتدخلات الطبية دون موافقتهن.
إحدى الشهادات تقول:
«صفعتني الممرضة وأنا أصرخ من الألم… قالت لي: اسكتي، كل النساء يتألمن».
وأخرى تتحدث عن خياطة دون تخدير كافٍ وسط ضحكات الأطباء، لتتحوّل الولادة إلى «محاكمة» كما وصفتها الباحثة.
الدراسة تفسّر هذا العنف بأنه نتاج تفاعل بين الهشاشة الاقتصادية والمعرفية للنساء وسلطة المؤسسة الطبية وثقافة تطبيع الألم الأنثوي. وتدعو في توصياتها إلى:
إدراج مفهوم العنف التوليدي في التشريع التونسي،
فرض ميثاق لحقوق الولادة،
وإنشاء وحدة استماع مستقلة للنساء داخل المستشفيات.
وفي تقديم العدد، أكد الأستاذ عبد الستار السحباني أن البحث «كشف المسكوت عنه داخل غرف التوليد»، فيما شدّد جلال التليلي، رئيس الجمعية، أن الجامعة «لا يمكن أن تبقى بعيدة عن قضايا المجتمع، خاصة حين يتعلق الأمر بمنظومة تُعيد إنتاج العنف والتمييز».
ولا يقتصر العدد على العنف الطبي، بل يضم دراسات حول العنف الرقمي، والتمييز ضد الأرامل والمطلقات، والعلاقة بين الإعاقة والنظام الأبوي، إضافةً إلى قراءة نقدية لقانون 58.
العدد متاح للعموم ويمكن طلب نسخ ورقية أو إلكترونية عبر الموقع الرسمي للجمعية. كما أعلنت الباحثة سهام بن علي عن إطلاق حملة توقيعات لإدراج «العنف التوليدي» في القوانين الصحية، في خطوة تُجسّد انتقال البحث العلمي من التشخيص إلى الفعل المدني.

عن نوافذ

شاهد أيضاً

تحت شعار “تواصل الشعوب” يوزّع “ملتقى شارع الفنانين” بالفجيرة جوائزه على المتوجين 

اختتمت أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة فعاليات “ملتقى شارع الفنانين” الذي أقيم تحت شعار “تواصل الشعوب” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *