الرئيسية / متفرقات / فضاء حر / شركة فيفو انرجي تونس: “برنامج 1000 كلمة وكلمة لتحفيز الأطفال على المطالعة وتطوير بنيتهم الفكرية”

شركة فيفو انرجي تونس: “برنامج 1000 كلمة وكلمة لتحفيز الأطفال على المطالعة وتطوير بنيتهم الفكرية”

انطلقت شركة “فيفو انرجي تونس” ببرنامجها الجديد 1000 كلمة وكلمة بالشراكة مع وزارة التربية من خلال التحفيز على المطالعة بـ25 مدرسة تتضمّن نواد للقراءة ذات تجهيزات وتصميمات لطيفة وأجواء وديّة على غرار المدارس النموذجية.

تواصل شركة “فيفو انرجي تونس” برامجها الاجتماعية بالشراكة مع وزارة التربية حيث قامت اليوم بإطلاق برنامجها الجديد “1000 كلمة وكلمة” بالمدرسة الابتدائية “الحرية” بأريانة وذلك على اثر نجاح تجربة “سلامتي على الطريق”، وهو برنامج التربية المرورية، الذي تم تنفيذه في أكثر من 400 مدرسة ابتدائية في جميع أنحاء الجمهورية، وتجربة “نوفّرو قطره باش نبنيو غدوه”، وهو برنامج تهيئة مدارس ابتدائية  من خلال اقتصاد الطّاقة ليق اليوم اطلاق تعاون حول موضوع غاية في الأهمية وهو المطالعة.

يهدف هذا البرنامج الى تحفيز تلاميذ المدارس الابتدائية على المطالعة وترغيبهم في القراءة وإنشاء علاقة وطيدة بين التلميذ والكتاب للاستثمار في الطفل وخلق جيل صاعد ذو بنية فكرية ركيزتها الكتاب.

وفي هذا السياق، أفاد محمد شعبوني مدير عام شركة “فيفو انرجي تونس” أنّ شراكتهم مع وزارة التربية تفوق 8 سنوات ومن ضمنها هذا البرنامج الجديد لترغيب التلميذ في المطالعة.

وأكّد أنه وقع اختيار مدرسة ابتدائية من كل ولاية ليصل عددهم الجملي الى 25 مدرسة وتطويرها على غرار المدارس النموذجية. كما أشار إلى أنه تمّ تخصيص قاعة أُسندت بشكل حصري للمطالعة وتهيئة هذا النادي للقراءة بطريقة فريدة تختلف عن قاعة الدرس وتزويقها بمساعدة “دار اليمامة للتوزيع والنشر” في اختيار عناوين لقصص بثلاث لغات تتماشى هذه الكتب مع جميع مستويات التعليم الابتدائي.

 

  وأضاف شعبوني أنّه وقع اختيار 10 مدارس ابتدائية لابعاد التلميذ عن التشبّث التام بالهواتف الجوّالة وانصهار هويّته مع العالم الافتراضي ليكون برنامج “1000 كلمة وكلمة” منقذا للطفولة وصانعا لجيل ذو مهارات وابداعات أدبية.

 

ومن جانبها، أكّدت مديرة الاتصال بشركة “فيفو انرجي تونس” سنية دمّق أنّ اسم البرنامج “1000 كلمة وكلمة” مستوحى من مجموعة الحكايات الشعبية الشهيرة “ألف ليلة وليلة” لغرس حب المطالعة بطريقة سلسة وممتعة في ظل غياب الكتاب. وقالت أنه وقع توفير حوالي 350 عنوان بثلاث لغات (العربية والفرنسية والانقليزية)، مشيرة الى أنّ هذا البرنامج يتكوّن من عشر حصص مخصصة للمطالعة بمختلف أشكالها تحت اشراف مدرّس مختص.

وأوضحت دمّق أنّ كل حصّة من تلك الحصص تنقسم إلى أربع وحدات تدوم كل واحدة منها 30 دقيقة لتجمع بين تبادل تجارب المطالعة والنقاشات حول الكتب واكتشاف مفاهيم جديدة وتطوير الخيال وتخصص الحصص الأخيرة لتدريب التلاميذ على إنتاج قصص، معتبرة أنّه في استمرارية المطالعة يمكن للتلاميذ أن يصبحوا كتّابا مبدعين.

وأضافت أنه تم إعطاء اشارة انطلاق برنامج “1000 كلمة وكلمة”، يوم الثلاثاء الماضي 12 ديسمبر، من خلال دورة تكوينية لمعلّمين جاؤوا من جميع أنحاء البلاد، بحضور العديد من ممثلي وزارة التربية مؤكّدة أنّ ذلك يعكس الأهمية التي تحظى بها المطالعة والتي تعتبرأولوية في المنظومة التربوية.

ومن جهته، أفاد المدير العام للمرحلة الابتدائية بوزارة التربية كمال حجّام أنّ البرنامج يندرج ضمن رؤيا واضحة للوزارة في اطار أهداف استراتيجية مرسومة تشتغل عليها على غرار:

– ربط الصلة بين الطفل والكتاب من خلال فضاء رحب وملائم وفريد

– انفتاح وزارة التربية في إطار تحقيق أولويّاتها على مكوّنات المجتمع المدني كالتعاون الموجود بين الوزارة وشركة “فيفو انرجي تونس”.

وبيّن أنّ هذا البرنامج يخلق طفل له سلوك قرائي وواعي وهادف مشيرا أنه 65 ألف تلميذ قرأ كلّ منهم 50 كتابا وهو عدد ضئيل جدّا مقارنة بعدد التلاميذ الذي يصل الى مليون و96 ألف تلميذ، وتهدف الوزارة الى صيانة المركّبات الصحية في المدارس التربوية وتهيئة البنية التحتية من خلال الوعي الجماعي لـ4865 مدرسة.

 

كما أشارت المربية والمشاركة في البرنامج بسمة بلحاج علي إلى وجوب أن يكون الكتاب صديق التلميذ ممّا دعاها الى اقتراح فكرة هذا البرنامج على شركة “فيفو انرجي تونس” بولايتها وتحقّق هذا الحلم بـ25 ولاية لا ولاية واحدة وقد لاقى رواجا كبيرا لأنّ الكتاب هو مصحّح لفكر التلميذ.

 

ومن جانب آخر، صرّحت المديرة المساعدة بـ “دار اليمامة للنشر والتوزيع” إيمان مبارك أنّ الشراكة مع شركة “فيفو انرجي تونس” تتمثّل في توفير الكتب بقاعات المطالعة للمدراس المختارة من طرف وزارة التربية حيث وقع تقديم قرابة 350 عنوان في كل قاعة بثلاث لغات (عربية وفرنسية وانقليزية) على ثلاث مراحل ابتدائية ( السنة الاولى والثانية – السنة الثالثة والرابعة – السنة الخامسة والسادسة) ولكلّ تلميذ أكثر من 100 كتاب سنويّا ليصبح من خلال هذا البرنامج قادرا على الكتابة والابداع الأدبي.

وللتذكير فقد عاد المعلّمون ومديرو المدارس إلى ولاياتهم المختلفة، في نهاية الحصة التكوينية التي أقيمت الثلاثاء الماضي، بمجموعة من الوسائل البيداغوجية، بما في ذلك “دليل المعلم”، وجدول لمتابعة تبادل الكتب ودفترين صمّما خصيصا للتلاميذ: بإمكان التلميذ أن يدوّن في الدفتر الأوّل الذي سمّي “دفتري”، ملاحظاته حول مطالعاته، وكذلك ملخصات الكتب التي طالعها. أما الدفتر الثاني، الذي سمّي “كلماتي”، فسيكون رفيقا حقيقيا للطفل في مطالعاته، حتى ما بعد برنامج “1000 كلمة وكلمة”. ذلك أنه سوف يكون قادرا على تضمينه كل المفردات الجديدة، وكلّ التعبيرات والعبارات التي يكون قد تعلّمها طوال فترة دراسته.

ولضمان استمرار هذا البرنامج، انكبّت شركة “فيفو إنرجي تونس” على إحداث موقع تفاعلي مخصص للمسابقة الوطنية حول كتابة الكتب www.1000kelmawkelma.tn ممّا سيمكّن جميع الأطفال التونسيين، سواء كانوا منتمين الى البرنامج أم لا، المشاركة بإبداعاتهم الأدبية، كما سيمكّنهم من الفوز بعديد الجوائز!

عن نوافذ

شاهد أيضاً

مبادرة إحياء يوم الشهيد الفلسطيني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *