الرئيسية / وطني / وطني / سيدي حسين: غلق مدرسة الجيارة1 بسبب إحتجاج عدد من الاولياء وتواصل إضراب المعلمين النواب
Exif_JPEG_420

سيدي حسين: غلق مدرسة الجيارة1 بسبب إحتجاج عدد من الاولياء وتواصل إضراب المعلمين النواب

نفذ عدد من الاولياء بمنطقة الجيارة سيدي حسين، صباح اليوم الإثنين 17 أكتوبر 2022، وقفة إحتجاجية أمام المدرسة الإبتدائية الجيارة1 على خلفية تعطل الدروس كليا لبعض السنوات خاصة سنوات الخامسة والسادسة إبتدائي والنقص الفادح في الإطار التربوي.

وقد عبر الاولياء عن استيائهم من الوضع الدراسي الذي يعيشونه مع أبنائهم بسبب تعطل الدروس وعدم مباشرة المعلمين النواب عملهم منذ بداية السنة الدراسية الجديدة مما يؤثر على مستوى التحصيل الدراسي للتلاميذ.

كما إشتكى أولياء التلاميذ من وضعية المدرسة كمكان للدراسة حيث تفتقر إلى أبسط المرافق الضرورية التي تساعد التلميذ على الدراسة والبذل والعطاء فمدرسة الجيارة1 كباقي المدارس الابتدائية تفتقر إلى أعوان خدمات من عون حراسة وعون تنظيف وتفتقر إلى الإنارة في بعض الأقسام إضافة إلى تردي حالة الأقسام التي أوشكت سقوفها على السقوط حيث أصبحت مكانا خطرا على التلاميذ لا يصلح للدراسة بتاتا وساحة المدرسة غير مهيّأة التي من المفترض أن تكون صالحة للعب مادة الرياضة باعتبارها مادة أساسية لكل الأقسام.

كما اشتكوا من إجبارية الدروس الخصوصية داخل المدارس والتي أصبحوا مطالبين بتوفير مصاريفها أمام تضخم الأسعار والتراجع المهول للمقدرة الشرائية وتراكم البطالة.

وتحدث مواطنو الجيارة عن الوسط الخارجي الذي يحيط بالمدرسة ومعاناتهم الشاقة خلال فصل الشتاء  بسبب حالة الطرقات غير المعبدة التي يسلكونها للوصول  إلى المدرسة هذا إلى جانب أن مدرسة الجيارة 1 يُفتح بابها مباشرة على قنال مجردة الذي يمثل أكبر خطر على التلاميذ خاصة خلال أوقات الذروة.

وتعتبر مدرسة الجيارة 1 من المدارس التي لا يتوفر فيها ماء صالح للشراب ويبلغ عددها 400 مدرسة ، حسب تصريح الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الأساسية السيد توفيق الشابي للإذاعة الوطنية في وقت سابق.

وأضاف توفيق الشابي أن حتى المدارس التي يتوفر فيها الماء الصالح للشراب فإنها تتمتع به عن طريق الجمعيات التنموية وهو في انقطاع متواصل ويبلغ عددها حسب الإحصائيات المتوفرة 1450 مدرسة في كل ولايات الجمهورية.

وقد حمّل الأولياء وزارة التربية، باعتبارها سلطة الإشراف، مسؤولية تواصل أزمة التعليم وماآلت إليه وضعية المدارس الابتدائية وتضرّر التلاميذ من المشكلة التي بينها وبين الجامعة العامة للتعليم الأساسية وتأثيرها على مستويات التلاميذ التي تدهورت نحو الأسوإ  وانتشار الإنحطاط الأخلاقي داخل الاوساط المدرسية وقلة الإحترام وفقدان المصداقية التي اصبحت تحكم العلاقة المتوترة بين التلاميذ والمربين.

وقد نوّه البعض بدور سلطة الإشراف التي تتعمد إلى إبقاء التلاميذ دون معلمين رغم مرور فترة طويلة من بداية العام الدراسي الجديد لأنها لم تحرك ساكنا ولم تنتدب عددا كافيا من المعلمين رغم كثرة البطالة وتواجد عدد كبير من المعطلين عن العمل والكفاءات وأصحاب الشهائد العلمية هذا إلى جانب وجود معلمين نواب دخلوا مجال التعليم دون مستوى أو كفاءة وبشهادات مزورة_حسب بعض الآراء.

وقد تزامنت إحتجاجات الأولياء أمام مدرسة الجيارة 1 مع تصعيد إضراب المعلمين النواب الذي تواصل للأسبوع الثاني على التوالي مما سبب في تعطيل الدروس نهائيا لبعض الأقسام الإبتدائية.

وقد جاء تصعيد الإضراب الذي ينفذه المعلمين النواب في إطار جملة من التحركات التي قررتها الهيئة الإدارية للتعليم الأساسي حيث كانت الجامعة العامة للتعليم الأساسي هددت في وقت سابق بمقاطعة الثلاثي الثاني وحجب أعداد الإمتحانات خلال الثلاثي الأول مالم تتوصّل إلى حل مع سلطة الإشراف ورفض الأخيرة الإستجابة لمطالب أهل القطاع.

وقد دعت الجامعة العامة للتعليم الأساسي، منذ بداية ظهور بوادر الأزمة، وزارة التربية إلى الإلتزام بأحكام النظام الأساسية القطاعي (الفصل 22) وذلك بانتداب خريجي الإجازة التطبيقية بصفة عون متربص (دفعة 2022) وتمكين خريجي الإجازة التطبيقية (دفعة 2021) من تسمياتهم الثانوية والتعجيل بتعيينهم وصرف مستحقاتهم والإمتناع عن القيام بالساعات الإضافية كما طالبت بترسيم كل المعنيين من دفعات 2018 إلى 2022 في خطة نواب الملحق وفقا لمعايير وقواعد شفافة ونزيهة ومنصفة.

كما طالبت الجامعة العامة للتعليم الأساسي وزارة الإشراف بسحب المذكرة التي وصفوها ب”البدعة” والمكرسة لصفة “عون مكلّف بالتدريس”،هذه التسميات الجديدة التي ليست محدودة بسقف زمني وهي التي فجرت الأزمة في قطاع التعليم إضافة إلى سكوت السلط المشرفة وتجاهلها الوضع.

ومن الجهة المقابلة، صرح وزير التربية السيد فتحي السلاوتي أن سلطة الإشراف تسعى جاهدة لحل الإشكال ودراسة الوضع مع الجانب النقابي والوصول إلى إتفاق يرضي الطرفين من اجل عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة.

وأضاف السيد فتحي السلاوتي أن 150 الف تلميذا، إلى يومنا هذا، لم يعودوا  إلى المدارس بسبب إضراب المعلمين النواب وخريجي إجازة علوم التربية.

وأمام تواصل إضراب المعلمين النواب وخريجي التربية والتعليم للمطالبة بتسوية وضعياتهم المهنية والمادية، يواصل الأولياء تنفيذ وقفات إحتجاجية أمام مدرسة الجيارة 1 وتعطيل الدروس إلى أن يتم الوصول إلى حل وتوفير الإطار التربوي المطلوب لجميع الأقسام الإبتدائية.

عن كوثر السليطي

شاهد أيضاً

نجاح باهر للنسخة الأولى من مؤتمر “Parales d’Âme” في تونس: حقبة جديدة في العالم العربي لإرتقاء الوعي و التشافي الشمولي

تتواصل فعاليات المؤتمر الدولي حديث الروح الذي انطلق يوم الجمعة 19 أفريل 2024 ويختتم اليوم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *