مهرجان الرّمّان بتستور في دورته الخامسة: مرواحة بين الثقافة والتاريخ

تعد مدينة تستور من ولاية باجة من المدن الفريدة من نوعها، فهي مدينة اندلسية وتسمى مدينة المورسكيين المطرودين من الأندلس والذي استقروا بالجهة واسسوا لحضارة كاملة ومعمار ذو طابع اندلسي متميز زاده جمالا التظاهرات الثقافية بالجهة على غرار مهرجان المالوف وايضا مهرجان الرمان الذي يعود هذه في دورته الخامسة بعد توقفه السنة الفارطة بسبب جائحة الكورونا.

وقد انطلق مهرجان الرمان امس الخميس 28 اكتوبر الجاري ويتواصل الى غاية 31 من نفس الشهر وذلك حسب ما صرحت به مديرة المهرجان صلوحة التباسي لـ ‘نوافذ تونسية’ مشيرة الى ان حفل الافتتاح الذي انتظم امس احتضنته دار الثقافة حبيبة مسيكة تحت اشراف والي باجة معز الميلي.

واضافت التباسي انهم قد وجدوا هذه السنة صعوبة كبيرة في تحديد موعد للمهرجان والاعلان عنه بسبب جائحة الكورونا لكنهم في النهاية تحدوا الظروف الصحية واصروا على عودة مهرجان الرمان مع تطبيق تام للبرتوكول الصحي وفق قولها، مشيرة الى ان هذه الدورة تتميز بثراءها من خلال العروض المتعددة على غرار اقامة معرض لتقديم كل منتجات ثمرة الرمان من معجون ورُبْ الرمان وعصير الرمان وغيرها من المستخلصات، هذا بالاضافة الى إقامة عروض للأزياء التقليدية والحلويات والأكلات التي تتميز بها المنطقة، إلى جانب تنظيم أنشطة ثقافية واحتفالية احتفاء بزوار تستور على حد تعبيرها.

واشارت مديرة مهرجان الرمان بتستور الى ان الدورة الخامسة ستشهد تنظيم مسابقة لأفضل طبق مسفوف رمان، وستكون هذه المسابقة تحت اشراف طباخين مختصين و قد تم رصد جوائز مالية هامة للفائزين.

ومن جهة اخرى، اوضحت التباسي ان هذا المهرجان يعد فرصة هامة للتنشيط السياحي واستقطاب السياح من مختلف الجهات بهدف تنشيط الاقتصاد في الجهة من خلال احداث نقاط بيع الرمان من المنتج الى المستهلك اضافة الى معرض للخزف والفنون بما من شانه اثراء وتنشيط الحركة الثقافية التي تشارك فيها كل الفئات العمرية وفق قولها.

وتنتج مدينة تستور سنويا 80 بالمائة من صابة الرمان بولاية باجة التي المرتبة الثالثة فى انتاج الرمان على المستوى الوطني.

دلال بوجبلي