الرئيسية / وطني / وطني / أهالي الضحايا: ” إمّا تطبيق حكم الإعدام أو نطبّقه بأنفسنا على القتلة”
rbt

أهالي الضحايا: ” إمّا تطبيق حكم الإعدام أو نطبّقه بأنفسنا على القتلة”

على خلفيّة تفشّي ظاهرة الجرائم البشعة واللاّإنسانية في تونس هذه الأيام راح ضحيتها عدد من الأبرياء، نظّم أهالي الضحايا مساء اليوم السبت 3 أكتوبر 2020 مسيرة إحتجاجيّة سلميّة انطلقت من ساحة القصبة وصولا إلى مقر وزارة العدل يدعون فيها إلى تفعيل الإعدام في حق المجرمين الذين قاموا بجرائم بشعة في حق أهلهم وذويهم.

حيث إجتمع العشرات من أهالي الهالكين من شتّى بقاع الجمهورية مردّدين شعارات تندّد بأفعال القتل الشنيع والإغتصاب أمام الصمت واللاّمبالاة من قِبل السلطات المعنية. هي قضايا تعدّدت وتراكمت وطال بها الزمن دون البت النهائي فيها.

هم يناشدون في شعاراتهم رئيس الدولة ورئيس الحكومة ووزير العدل ووزير الدفاع الوطني لتطبيق حكم الإعدام على القاتلين ومحاربة كل أشكال القتل والإجرام وردع كل شخص يفكّر في فعل مثل هذه الجرائم الشنيعة.

كما ضمّنوا في شعاراتهم وجوب إنقاذ أبنائهم من الإلتحاق بركب هؤلاء المجرمين من خلال “الأخذ بالثأر”.

تضمّنت هذه الشعارات كلمات مختلفة على غرار “طبق الإعدام” و “حق رحمة وين؟” و “حق هيثم يا توانسة” و “أين حق أفراح” و “قضية آدم”…

وفي هذا الإطار، صرّح الشاب أيمن عبد الواحد أصيل ولاية ڨفصة وأخ الضحية “فرح عبد الواحد” أنّ أخته تبلغ من العمر 24 عاما قد اغتصبها خطيبها العامل بالحماية المدنية وقام بطعنها ودفنها حيّة.
وقال بدموع حارقة :”راو شوانا راو كواناو مايعلم بينا كان ربي راني خو حسوا بيا نجم نعمل كل شيء نجِّم نقتل، أما لا قلت ثمّة قانون نحب حق أختي طبق”الإعدام”.
كما أضاف أيمن أنّ قضية أخته قد جرت في العام الماضي والقضاء لم يصدر حكمه بعدُ.

وفي نفس السّياق،تحدث الشاب وليد الصولي عن مقتل أخيه عبد القادر الصولي أصيل منطقة حي البساتين المنيهلة أن أخاه اعترضه 4أشخاص ليلا حيت قتلوه طعنا ورموه في مركب بصدد البناء .
و أضاف الشاب متأثرا :” أنا ما نبرد إلا ما تاخذولي حق خويا …مانحبش ناخذ حق خويا بايدي ..انا نجم ناخذلو حقه بايدي ونخلي مرتي وولادي يتاما أما لا خوذونا حق إخواتنا بالإعدام “.
و قد أكد خلال حديثه أن المتهم الرابع مازال في حالة فرار.
و طالب وزارة العدل ووزارة الداخلية بحق أخيه و تطبيق حكم الإعدام على هؤلاء المجرمين .
وفي نفس القضية تدخّل ابن عم الضحية عبد القادر الصولي مسائلا لماذا لم يطبق الإعدام في تونس في حين تم تطبيقه في الدول العربية الأخرى للحد من الجريمة المنظمة.

وفي قضية المرحوم هيثم الهيشري أصيل منطقة حي التضامن قال الشاب ماهر الهيشري اخ الضحية أن اخاه معاق ، خرج كعادته إلى المقهى فاعترضه سائق التاكسي واصطحبه إلى منطقة برج الطويل أين أعتدى عليه بالفاحشة وقتله ثم حرقه.
و أضاف أن القضية أمام أنظار القضاء من 4أشهر و لم يقع البت فيها.
و ناشد أخ الضحية السلطات الأمنية و العدلية بأخذ حق أخيه المعاق و تطبيق حكم الإعدام.

و تحدثت السيدة رجاء الماجري شقيقة المرحوم عثمان الماجري البالغ من العمر 36سنة أصيل منطقة الزهروني عن مقتل أخيها بتحسّر و لوعة أنّ أخاها تربّص به أحد الجيران ،وهو من أصحاب السوابق العدلية، ليلا وذبحه.
ودعت السيدة رجاء رئيس الحكومة و كل شخص من منبره الخاص تحقيق العدالة وأخذ حق أخيها المغدور بتطبيق حكم الإعدام.

و في نفس الإطار ، طالب السيد وسام بوليفة و السيدة آمال بوليفة، والدا المرحوم آدم بوليفة الذي مات في أحد النزلة بالعاصمة،السلطات العدلية بأخذ حق ابنهما منددين بالحكم الذي صدر في حق 6من المتهمين و الذي يتمثل في الإفراج عنهم رغم ثبوت إدانتهم بعد اعترافهم بالجريمة.
و أكدا أن هناك تلاعبا في القضية بعد الإفراج عن المتهمين.
و طالبا بتطبيق حكم الإعدام على المتهمين في حق ابنهم الوحيد.

وفي نفس السياق تحدثت أم الضحية عماد الدراجي أصيل منطقة حي الحبايب بقمرت وهو مواطن بالخارج مقيم بالسعودية كان في زيارة لعائلته بتونس حين قتلته صديقته صحبة عشيقها وصديقتها.
و تابعت قولها أن الجريمة صارت منذ 10 أشهر وإلى الآن لم يقع البت في القضية و تقرير الطبيب الشرعي لم يكتمل.
و طالبت ام القتيل بالتسريع في القضية و إظهار حق ابنها بتطبيق حكم الإعدام.

و بدورها قالت هالة الهداوي ابنة المغدور به خالد الهداوي ،أصيل ولاية القصرين و يقطن في تونس العاصمة و هو عامل بصيدلية ،أن أباها ذهب إلى مسقط رأسه القصرين ليتابع كأس العالم لكرة القدم مع أصحابه. وفي نفس الليلة تربص به 4أشخاص و نكّلوا به ثم قتلوه أمام المارة و المتفرجين و لم يحرگ احد ساكنا.
و ناشدت السّلطات العدلية لإظهار حق ابيها وباقي الضحايا منادية بتطبيق حكم الإعدام على هؤلاء المجرمين.
و أضافت أن القتلة يتنقلون بين العامة أحرارا والسلطات المعنية لم تحرك ساكنا.

هذه عينات من ضحايا القتل والتنكيل والاعتداء بالفاحشة والعدد يوما بعد يوم يزداد مالم يقع الحد منها ومحاربتها وردع من يفكر بتفيذ جريمته.

و للتذكير فأن العديد من قضايا القتل والجريمة المنظمة مازالت تحت أنظار القضاء و لم يقع إصدار الحكم فيها رغم بشاعتها ورغم طول المدة الزمنية على وقوع هذه الجرائم اللإنسانية.

عن كوثر السليطي

شاهد أيضاً

سليانة: عدم سماع الدعوى في حق جميع المتهمين في ما يعرف بقضية “ضيعة المصير”

قضت محكمة الاستئناف بولاية سليانة، أمس الأربعاء، بإقرار حكمها الابتدائي في ما يعرف بقضية »ضيعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *