الرئيسية / مال و أعمال / جلال العويني: الأصناف الجديدة للبذور الممتازة توفّر ما بين 10 و15 قنطار إضافي

جلال العويني: الأصناف الجديدة للبذور الممتازة توفّر ما بين 10 و15 قنطار إضافي

شارك اليوم الخميس 15 مارس 2018، عدد كبير من الشركات المختصة في المجال الفلاحي وذلك بمناسبة افتتاح الدورة الخامسة لصالون الفلاحة والتكنولوجيا والصيد البحري “اغري مجردة 2018”.

من ضمن هذه المؤسسات المشاركة برزت شركة البذور الممتازة “سوسامSOCEM ” المختصة بتزويد الفلاح بمنتوج ذو جودة عالية.

وبهذه المناسبة، أفاد المدير العام لشركة البذور الممتازة جلال العويني أنّ “سوسام” هي أكبر وحدة صناعية في ولاية باجة لإنتاج البذور وامتلاكها لمعدّات متطوّرة جدّا تنتج بذور ذات جودة عالية ومردودية ممتازة.

وأضاف أنّ الهدف من هذه المشاركة هو تقديم أهمّ المنجزات للفلاح نظرا للقيمة المضافة للبذور التي توفّر بين 10 و15 قنطار إضافي وهو مشجّع للفلاح للإقبال على مثل هذه البذور الممتازة نظرا لجودتها ومناعتها ضدّ الأمراض وتتأقلم مع خاصيات كل جهة على حدّ قوله.

وقال أنّ الإشكال الذي تتعرّض إليه دول شمال إفريقيا وكل الدول الأخرى هي التغيرات المناخية وقد حان الوقت لوضع أصناف جديدة لزيادة تحسين الجودة “لقد كنّا سبّاقين في هذا المجال لتوفير أصناف من الحبوب ذات إنتاجية تتأقلم مع المناخ، وكلّ جهة لها صنف حسب خاصيتها المناخية. ونتمنّى تعرّف الفلاح في كلّ ربوع البلاد على جلّ هذه الأصناف للانتفاع بها وضمان منتوج ذو جودة عالية، فتحسين الإنتاجية يؤدّي إلى تحسين دخل الفلاّح وتقديم الإضافة”.

وأكّد العويني على أهمية العلاقة بين القطاع الخاص والقطاع على مستوى الإرشاد الفلاحي والتأطير وربط الحلقة المفقودة بين البحث العلمي والفلاح وذلك من خلال الاشتغال مع عدّة جهات مختصة على غرار وزارة الفلاحة والمتدخّلين على المستوى المركزي أو الجهوي للقيام بندوات وملتقيات إعلامية على حدّ قوله.

وعبّر عن أمله في ابرام عقود شراكة مع المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية و الادارة العامة للإرشاد الفلاحي قصد ارساء منظومة متابعة وتأطير لمنتجي الحبوب والبقوليات بالشراكة مع كل المتداخلين في القطاع.

ووضّح أنّ هذه المشاركة تهدف الى مزيد القرب من الفلاح والاستماع إلى مشاغله إضافة إلى توفير البذور التي تستجيب إلى متطلّباته حسب المتغيّرات ونوعية التربة وخاصية الجهة وبالتالي فهي خاصية من المنتج الى المستهلك التي ساهم بها القطاع الخاص للاحتكاك بالفلاح.

كما صرّح أنّ الغاية من هذه المشاركة التحسين من الانتاج الوطني والتقليص من نسبة توريد الحبوب التي تصل بين 23 و24 مليون قنطار سنويّا وهو رقم مفزع جدّا على حدّ تعبيره.

وختم العويني قوله بوجوب الاهتمام بالأراضي الفلاحية وتشجيع الفلاح على استعمال البذور الممتازة عوضا عن البذور الذاتية نظرا للجودة التي تتميّز بها بشهادة من وزارة الفلاحة وإذن من مخبر التحاليل المركزي مضيفا تمنيّاته إشعاع هذا المشروع على كافة الأراضي بالبلاد التونسية.

وعلى اثر تجوالنا بصالون الفلاحة والتكنولوجيا والصيد البحري “اغري مجردة 2018” ومعرفة أهم المنتجات المعروضة والجهات المشاركة، وقعت دعوتنا من قبل السيد جلال العويني لزيارة المعمل والتأكّد من جودة المنتج وحداثة التجهيزات.

وللتذكير فإنّ شركة البذور الممتازة تأسست عام 2012 ويتجّسد نشاطها في القيام بجميع عمليات التجارب العلمية والميدانية من أجل اختيار وترسيم البذور الأمثل اكثارا وانتاجا من خلال وحدة معالجة البذور المركّزة بباجة والتي تعتبر مكسبا وطنيا لجهة الشمال الغربي خاصة ومنظومة الحبوب عموما. وقد وقع ضبط برنامجا يرمي الى توفير 300 ألف قنطار من البذور الممتازة لزراعة 150 ألف هكتار، إلى جانب المساهمة في الرفع من مستوى الانتاج الوطني من الحبوب الى 2 مليون قنطار سنويا وتوفير 180مليون دينار وذلك عبر المساهمة في تأهيل قطاع الزراعات الكبرى لبلوغ نسبة 40 % من استعمال البذور الممتازة عوضا عن 15 % حاليا بهدف الرفع من المردودية من 10قنطارات في الهكتار إلى 25 قنطارا في الهكتار. كما تراهن الشركة على ابرام اتفاقيات وعقود شراكة مع المعهد الوطني للبحوث الزراعية لاستنباط أصناف جديدة من الحبوب و البقوليات ذات مردودية عالية و مناعة ضد الأمراض و تأقلم مناخي أفضل ودعم برامج البحث العلمي الوطني.

هاجر عزّوني

عن نوافذ

شاهد أيضاً

إطلاق المشروع المحاسبي الكندي لفائدة 5 مؤسسات جامعية تونسية

أضفى المركز الكندي للوكلاء والخدمات الافتراضية طابعا رسميا عن بداية العمل بمشروع المحاسبة الكندي في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *