زغوان: زوجة والي أريانة مختار النفزي تتعدّى على بائع كعك وتسلبه حريته

تعمّدت زوجة والي أريانة مختار النفزي، عشية اليوم السبت 1 جوان 2019، التعدّي على حقوق بائع كعك بولاية زغوان معروف بتفانيه وأخلاقه ورجاحة عقله وحرفيّته يدعى “عادل تاليفون” وقامت بإيقافه بمركز الشرطة بزغوان.

دارت أحداث الواقعة بزغوان المعروفة بصناعة ”كعك الورقة” وهي حرفة تزدهر في شهر رمضان وتوفّر مورد رزق لمتساكني المنطقة.

في قلب المنطقة، نجد “عادل بن خليفة” المعروف بـ “عادل تاليفون” اشتهر بحرفيته في صناعة كعك الورقة كعادته بمحله التجاري يستقبل الزبائن لتكون من بينهم زوجة والي أريانة.

ووفق ما أدلى به شهود عيان، تعمّدت زوجة الوالي مختار النفزي الطّعن في نزاهة الحرفي وجودة سلعته من “كعك ورقة” وما كان من “عادل تاليفون” إلاّ الدفاع عن منتوجه لكونه مشهود بجودته في كامل ربوع زغوان وخارجها.

في حين، اعتبرت زوجة والي أريانة مختار النفزي أنّ دفاعه عن سلعته تطاول عليها وعلى مركزها كزوجة والٍ لها القرار والنفي والنهي دون أيّ نقاش وما كان منها إلاّ أن تطاولت على صانع الكعك بالشتم والذم والتهديد والوعيد.

لم يصدر من صانع الكعك ما يدعو إلى التهديد والوعيد بل كانت مناوشات كلامية لم يخرج فيها صانع الكعك عن الاخلاق الحميدة فما كانت من زوجة الوالي إلاّ انهاء كلامها بـ “اللّيلة نبيتك في قلبو” حسب قول الشهود.

وعندما تركت المدعوة المحل انتهى النقاش وعاد صانع الكعك إلى عمله. ولم تمر بضع ساعات حتّى جاءت سيارة الشرطة التابعة لمركز زغوان إلى محل “عادل بن خليفة” واعتقاله على عين المكان دون موجب حق أو تهمة موجّهة ممّا تسبّب في تدهور حالته الصحية ودخوله في غيبوتة سكّري.

وبالتالي، حقّقت زوجة الوالي مختار النفزي وعيدها بتسلّط واستبداد وتعدّ على القانون حيث لم يأت صانع الكعك بما يخدش حياءها أو التعدّي على حقوقها.

هنا يتبيّن لنا أنّنا نعيش قانون الغاب لا دولة الحريات. قانون يخدم المسؤول وعائلته وأقاربه وإن كان فيه تعدّ على حقوق المواطن. دولة ما بعد ثورة الربيع العربي تنقلب إلى دولة الاسوداد والاستعباد.