الرئيسية/وطني/وطني/جمعية المليون ريفية والبدون أرض وحركة طريق الفلاّحين العالمية “لافياكامبيسينا” تدعوان إلى الحفاظ على البذور الأصيلة لضمان االسيادة الغذائية (مقال + فيديوهات)
جمعية المليون ريفية والبدون أرض وحركة طريق الفلاّحين العالمية “لافياكامبيسينا” تدعوان إلى الحفاظ على البذور الأصيلة لضمان االسيادة الغذائية (مقال + فيديوهات)
بالشراكة مع حركة طريق الفلاحين العالمية “لافياكامبيسينا”، نظّمت جمعية المليون ريفية والبدون أرض عشية اليوم الخميس 09 ماي 2024 زيارة ميدانية تضامنية إلى جملة من المزارع الإيكولوجية النموذجية التي تعتمد مبدأ المحافظة على البذور الأصيلة بمنطقة الفجة بمعتمدية المرناقية من ولاية منوبة وذلك لفائدة الصحافيين من مختلف وسائل الإعلام وقيادات من الحركة من عديد البلدان على غرار فلسطين ومصر وكولومبيا والسودان والبرازيل وكوريا الجنوبية وفرنسا والهند وكينيا…إلخ.
تلت هذه الزيارة التضامنية ندوة صحفية تقديم نبذة عن الحركة ومبادئها ونتائج اجتماعات تونس، حيث استهلّ هذه الندوة عضو حركة طريق الفلاحين العالمية “لافياكامبيسينا” مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي بفلسطين فؤاد أبو سيف بالحديث عن اغتصاب العدو الغاشم لأراضي الشعب الفلسطيني وافتكاك مزارع الفلاحين ومنعهم من الوصول إليها.
وأضاف أنّ الأرض هي مصدر الغذاء وما يحدث اليوم في غزة من الاحتلال الاسرائيلي هو دليل قاطع على استراتيجية تجويع معتمدة وممنهجة لمحو الأراضي الفلاحية والقطع مع البذور الأصيلة وبالتالي القضاء على الشعب الفلسطيني جوعا.
كما أكّد أبو سيف أنّ اتحاد لجان العمل الزراعي بفلسطين المنبثق عن حركة طريق الفلاحين العالمية “لافياكامبيسينا” تسعى جاهدة لمساندة القضية الفلسطينية ودعم الفلاحين الفلسطينين والدفاع عن مطالبهم المشروعة في الحصول على البذور والأراضي الزراعية لضمان اكتفائهم في الغذاء والضغط على الحكومات بفلسطين والمنطقة العربية لسنّ قوانين وتشريعات لحماية الفلاح الفلسطيني وضمان وصوله لأرضه بشكل آمن ليوفّر لشعبه القمح والخبز وأبسط حاجياتهم من الغذاء.
كما عرّج في تصريحه على أهمية الاقتداء بالتجربة النموذجية للفلاح التونسي حسن الشتيوي في توفير منتوج وافر من حبوب القمع والشعير لضمان الوصول لسيادة غذائية تونسية.
وفي مداخلتها، أفادت المنسقة الدولية لحركة طريق الفلاحين” لافياكامبيسينا” “أودي مورقن” أنّ تجربة تونس في الزراعة الإيكولوجية يضمن لها تحقيق اكتفائها الذاتي في الغذاء مشيرة إلى وجوب تضافر الجهود ووحدة كل العاملين في القطاع الفلاحي بالفكر والساعد بكافة دول العالم لضمان تحقيق سيادة غذائية ومحاربة الجوع والاستعمار الغذائي ومناخ طبيعي صحّي.
وأضافت أنّ الاكتفاء الذاتي يعدّ سبيلا إلى الاعتماد على النفس وتطوير الإمكانات الذاتية، والتقليل في المقابل من الاعتماد على الخارج. وذلك مما يدعم استقلالية القرار السياسي والسيادي الوطني أمام الدول الأجنبية، ويحد من التأثيرات وبعض السلوكيات (الابتزاز) التي قد تمارسها الدول المصدرة لبعض الأغذية الإستراتيجية (القمح نموذجا) في إطار التفاوض حول مصالحها أو مصالح حلفائها.
وأكّدت أنّ الانتاج البيولوجي من مهام الفلاح في القضاء على استخدام مواد كيميائية تضرّ بصحّة الفرد مشيرة إلى أنّ تونس قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي للشعب التونسي وضمن الازدهار الاقتصادي في اتباع الزراعة الايكولوجية.
كما شدّدت على أنّ عضوية تونس في الحركة العالمية ستضمن تعاونا بين الشعوب والفلاحين في تونس وعدة دول تناضل من أجل سيادة غذائية تبحث فيها عن الأساليب المستخدمة لتحقيق الأمن الغذائي وبالتالي الحق في إنتاج غذائها والتحكم في طرق إنتاجه.
وفي السياق ذاته، صرّحت رئيسة جمعية المليون ريفية والبدون أرض بتونس تركية الشايبي أنّ هذه الزيارة الميدانية التضامنية في إطار الاعلان عن انضمام تونس لحركة طريق الفلاحين العالمية “لافياكامبيسينا” لتكون ضمن المجموعة العاشرة في ديسمبر 2023 لتصبح تونس عضوة في الحركة والاعلان عنها خلال المؤتمر الثامن للحركة على غرار فلسطين في اتحاد لجان العمل الزراعي وجمعية المليون ريفية والبدون أرض من تونس وجامعة القطاع الفلاحي من المغرب ونقابة مزارعي موريتانيا وإئتلاف الفلاحين من مصر.
وأكّدت الشايبي أنّ هذه الحركة مناضلة ذات مبادئ بعثت شرارتها الأولى من فلسطين لتضمّ بقية الدول العربية وبنت هذا المسار من أجل حركة نضالية للدفاع عن حقوق الفلاحين في المنطقة العربية مبيّنة أنّ اهمية حركة طريق الفلاحين” لافياكامبيسينا” تتمثّل في انضمما 200 مليون عضو من المجال الفلاحي والغابي والبحري كما تتضمّن مبادئ مشتركة في النضال من أجل السيادة الغذائية والعدالة المناخية والحفاظ على البذور الفلاحية وحقه في امتلاك أرضه وغذائه.
كما أوضحت أنّ من مهام الحركة هو التصدّي لهجمة النظام الرأسمالي العالمي المتحوّش الباحث عن الأرباح قبل الارواح وفق تعبيرها.
وسردت الشايبي مجموعة من الطلبات تلخّصت في القطع مع الاتفاقيات والسياسات اللاوطنية والعمل الحقيقي على الاصلاح الزراعي والأخذ بعين الاعتبار أهمية البذور الاصيلة للبلاد وحق الفلاحين في النفاذ إلى أراضيهم والحق في انتاج منتوج يتماشى مع ثقافة تونس ومناخها وتربتها.
واختتمت قولها أنّ الفلاح يعاني من هجمة لوبيات شركات البذور التي تنتج صناعيّا وهدفها الوحيد الربح دون غيره على حساب الفلاح وصحة المواطن التي تتدهور شيئا فشيئا التي أكّدتها الدراسات الطبية التونسية في انتشار الأمراض الخبيثة على غرار السرطان بسبب تدهور النظام الغذاء الصحّي في تونس مشدّدة على وجوب اعتماد بذورنا وتسليط الضوء على شرفاء البلاد على غرار التجربة النموذجية للفلاح العصامي حسن الشتيوي الذي يتّبع زراعة ايكولوجية تضمن نظام غذائي صحّي ذو جودة عالية باستخدام بذور أصيلة وبالتالي ايصال صوت الفلاح رفع المظالم عنه.